القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: حسن دريعي يدحرج رذاذه..!

 
الثلاثاء 04 تشرين الثاني 2014


نص: إبراهيم اليوسف

لكم ترقبت وردهم بلا جدوى
لكم ترقبت صورتك تستقيم على الجدار
لكم ترقبت سواد معطفك الطويل
ينهمر على مشجب الشتاء
في هالة ومرايا ودفء...!


لم يكن بيننا أحد هؤلاء
عرفتهم أيضاً مثلك
أبالسة وقديسين
قتلة وضحايا
وجوه تواربها الأقنعة إلى حين
ربما حدث ذلك 
لخطأ في تحديد التاريخ
ربما حدث لأمر آخر
سهونا عنه
أجبناك
بما لا يكفي
الأسئلة العسيرة
تفوح منها رائحة معصمك
في حريق السينما
وفحم صور أصدقاء الطفولة
ورياحين المدينة 

الفيلم الذي يتكرر
في أكثر من ترجمة
ليس من تفاصيل تحتاجها
كل شيء ورد في مرافعتك
ياللوهج الأخضر في حبرها
صداها لا يزال طوع رذاذك
في دحرجاتها
حيث الساعة سهل
حيث الساعة بحر
حيث الساعة جبل
تلك سيرتك بإيجاز
تقود أكثر من ديمة إلى الشغف
ظمؤك كما هو
ملح المسافة الترابية
كما هو
طيور اللقلق
على عمود الكهرباء
في انتظار اشتعال أرياشها
أجل
كان في جعبتك
أكثر مما تركت وراءك
بما لم يرد في جدول الاجتماع الحزبي
أعترف
-ولو متأخراً-
كان الممثِّل ُعينُه الشريرة
بياض شعره المخاتل
في حدود الحركات الشامبانزية
لكم حدثتني عنه بجسارة
لكم خدعني وأنا أصفق لدهائه بحياء
لكم كرّر الخدعة مع طابور توقف فجأة
منذ أربع سنوات
لا بأس
كل ما حدث داخل السياق
ظلال شرمولا
لا تزال تذكرك
أكثر مرة في اليوم
تجر إليك صدى أغنيات السكارى
في أواخر سهراتهم
لكم ترقبت وردهم أيضاً
لكم ترقبت قصيدتي
وهي تأتيك
دون ربطة العنق التي أهديتني
ذات ليلة من عامودا...!...

3-11-2014

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 8


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات