القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

«كُردستان والحدود»

 
الأثنين 24 شباط 2014


أصليخان يلدِرِم
 
الترجمة والتقديم: ابراهيم محمود

أصليخان يلدِرم" كما هو اسمها Eslîxan Yildirim "، كاتبة وباحثة كردية من كردستان الشمالية، تولد نصيبين 1960، أكملت تعليمها ما بين نصيبين وأرضروم، وامتهنت التدريس عشرين عاماً في نصيبين، وبدءاً من 1999 اهتمت بدراسة التاريخ والثقافة، وافتتحت دار نشر " آزاد " في لندن سنة 2012، ولها ثلاثة أولاد، وهي تتقن الكردمانجية والتركية، وتلم قليلاً بالعربية والانكليزية.
من أعمالها المنشورة: نصيبين شاهدة التاريخ، بالتركية، بلدية نصيبين 2001 .
نبع من ميزبوتاميا نصيبين، بالكردية،  من منشورات المعهد الكردي في استانبول2005 .
الفتيَّة دائماً " حكايات شعبية "، بالكردية، من منشورات المعهد الكردي في آمد 2009 .
الطبعة الثانية من منشورات  آزاد، لندن 2013 .


حكايات الأطفال: العجوز والديك، ثور الحراثة، الفتية دائماً، العجوز والثعلب، الثعلب والأسد، من منشورات المعهد الكردي في آمد2009 .
في القرن العشرين: كُردستان والحدود1-"تاريخ الحدود في كردستان المنزوعة الحدود"، من منشورات المعهد الكردي في آمد 2009 .
وفي كتابها هذا: في القرن العشرين: كردستان والحدود ، ج: 1- 2، ومن منشوراتها في آزاد، لندن، ط1/ 2013. ويتألف من قرابة 700 صفحة من القطع الكبير، وفي تجليد فني جميل، سميك وفني، ثمة إبحار في تاريخ الحدود، وبالنسبة لكردستان منذ القدم، إنما منذ ظهور التقسيم الأول في تاريخها الحديث بعد معركة جالديران 1514، وترسيم الحدود في اتفاقية قصر شيرين 1639، ليتشكل التاريخ الكردي حدودياً، ويتفاقم وضع الكرد حدودياً، ويتعمق الوضع المتأزم هذا في القرن العشرين، وهو الأكثر مساحة بما لا يقاس في الكتاب" بعد ص 80 "، وفي سعي محموم ولافت يجمع بين التأريخ الوثائقي والتحليل الثقافي والسرد الأدبي" مقابلات وسير وشهادات مختلفة " دون إخفاء الانطباعات وعلاقتها بمسألة الحدود" أشير إلى ما تعرضت له في تقابل كل من نصيبين وقامشلو لبعضهما بعضاً " مؤثرات ومن ثم تداعيات أحداث 12 آذار 2004 "، وسوى ذلك من المآسي التي جعلت الكرد أسرى الحدود وضحاياها والعالقين عليها حتى الآن، بقدر ما كانوا ضحايا المعاهدات ومن ثم الاتفاقيات الدولية وتأثير ذلك على المنطقة عموماً، وفي العالم أجمع، وعلى الكرد خصوصاً ومن يعيشون بين ظهرانيهم في الدول التي تقاسمت كردستانهم ، بحيث نستشف القارئ من كتابها مدى انشغالها بالحدود وجدانياً، من خلال طريقة الكتابة ومنحها الوصف الأدبي قيمة اعتبارية ، ترجمة للانجراحات المتسلسلة.
ولعلّي في ترجمة فقرات من مختَتم الكتاب " كلمات في الختام " ويقع ما بين صفحتي 653-670، حاولت تقديم فكرة عن الكتاب المهم جداً، رغم كل ما يمكن التحفظ عليه جهة نقاط معينة، والتكرار ذي الصلة بالوضعية النفسية للكاتبة والباحثة بالذات، وهما وجهان لعملة واحدة إزاء دراسة مركَّبة.
وبشكل خاص راهناً، وللذين يفتقرون إلى ذاكرة الربط بين الأمس واليوم، وما يلي غداً .
أشير بالمقابل، إلى أنني في عملي الوظيفي في " مركز الأبحاث العلمية والدراسات الكردية- جامعة دهوك " حالياً، ركَّزت في مبحث دوري لي على هذا الكتاب إلى جانب مسائل حدودية مختلفة عامة وخاصة تحت عنوان ( الإنسان وحدوده: كردستان والحدود )، العدد 46شباط 2014، سلسلة " مختارات "40 صفحة من الحجم الوسط ، تقديراً للكتاب وأهميته لنا.
إن جُل ما آمله من هذا التقديم والترجمة المختصرة هو إيلاء الاهتمام إلى هذا الكتاب .
إبراهيم محمود - دهوك

كلمات في الختام

لا أعتقد أن حروباً كالتي شهدتها كُردستان، في العالم أجمع، شهدتها أرض أخرى. لأن الحرب لم تهدأ حتى الآن، حيث إن الكرد على مدى آلاف السنين حموا أرضهم، وكثيراً ما حكمها الأجانب، لكنهم لم يصبحوا أصحاباً لها، إذ كما هو معروف، إن الشعب الذي كان يقدّر عطاءه لأرضه، هو من ارتبط به، وبقدر ما ضحّى هذا الشعب من أجل وطنه، سما الوطن في عينيه، ولا بد أن ذلك يرتبط بقيمة الأرض لديه، وعلينا أن نقول، إن الأجانب قد قدموا الكثير حبّاً لهذه التربة وطمعاً فيها، لكن الكرد وحدهم هم الذين افتدوها وحموها.
يكتب الألماني مارشال مولتكي، وكان قد خدِم في الجيش العثماني ما بين 1835-1839 وطاف في كردستان، يكتب قائلاً( الكرد مرتبطون بأرضهم، وليس من شعب مرتبط بأرضه مثله في العالم أجمع ).
ذلك ما يمكن استخلاصه من التاريخ الكردي كثيراً، وكما أسلفنا، فإن الكرد يعيشون على أرضهم وفي وطنهم منذ آلاف السنين، ولأجل أرضهم حاربوا كثيراً وقدَّموا الغالي والنفيس.
وإن توقفنا عند الراهن، نجد أنه رغم تقديمهم للكثير من الضحايا، إلا أن الوضع على الأرض ليس على يرام، وحيث إن كردستان في وضع يرثى له، إذ على مدى قرنين، كان سعي الكرد وكردستان إلى التمايز، لهذا دفعوا الكثير. ولكن، ونظراً لأن حرباً مدمرة، قد قُرّرت من قبل دول كثيرة ومشتركة ضد الكرد، ساء وضع كردستان أكثر، وهي تتعرض للنهب والخراب، وحيث إن تداعياتها السلبية لم تشمل الكرد فقط، وربما في بعض الحالات، تحققت مكاسب معينة، لكن الوضع الذي ظهر عليه الكرد من أجل ما هو إنساني، كان هناك خسارات كبرى. لهذا فإن خسارة كردستان، أو خسارة الأرض التربة المقدسة، لهي خسارة للإنسانية كافة. لأن تاريخ الإنسانية متجذر في هذه التربة، لأن هذه التربة وطن جميع الأديان والمشاعر المقدسة.
لقد تحققت في أوربا وعلى مدى قرنين، قبل الآن، انجازات كبيرة، أما الامبراطورية العثمانية فقد كانت في تقهقر بالمقابل. إن الكثير من الأوربيين الذين قدموا إلى كردستان شدتهم إليها أرضها، وهذه الواقعة أرّخ لها مع قدومهم إليها...
ولكم غيَّر القرن العشرون في العالم وفي حياتنا أشياء وأشياء، ومثلما أنه استقطب الكثير من مظاهر التقدم، فإنه شهد بالمقابل حربين عالميتين، ليصبح هذا القرن الأكثر دموية.
في كردستان كان الضحايا من الناس بالملايين، وقد هاجروا، وعاشوا الغلاء، وزلزلت أرضهم من تحتهم.
في الحرب العالمية الأولى، تداعت الامبراطورية العثمانية، إذ قامت على أرضها دول كثيرة،  ووضعت خارطة العالم على الطاولات، وكل جهة لوّنتها بشكل مختلف، وبالتالي، كان لكل لون حدوده الخاصة به .
في الحروب الكردية الشعبية، وخلال مائتي عام، كانت أغلبية القوات تتقارب فيما بينها وتتبادل الاحترام في المجمل، إذ إنه مهما أمكن البحث عن وجود اضطرابات وقلاقل أيضاً، فإنه ما كان هناك من قوة تلغي سواها أو تدعو إلى قتلها. إذ إن موقفاً كهذا كان على الضد من ثقافة الكرد.
فهذا الموقف العدائي لم يكن مقبولاً، ولا كان مؤدياً إلى هدف مرجو، إلى درجة أن العشيرة غالباً، كانت تقوم بأعمالها وبنفسها، كما لو أنها دولة، وهذه بالنسبة إليها وهي تناضل، كانت عقدة كبيرة، لهذا كان ربط الدولة بمركز واحد صعباً جداً .
الصحيح هو التالي، تُرى ؟ هل هناك مناقشات كثيرة حول هذه النقطة. اليوم، في العالم أجمع، وضمن دول متقدمة، ثمة تطبيق وتنفيذ لنظام اتحادات" فيديراسيون" تتناسب ووضع المناطق، والقوى القائمة في كردستان، أبدت استعدادها في كثير من الأحيان لتقاسم القوة. كثرت اللقاءات وصدرت قرارات مشتركة في الكثير من الأحيان، لكن القوى المسيطرة، والصديقة، وللتستر على بعض الأمور، دفعت بها إلى الأمام .
وإزاء طرح الأسئلة المتعلقة بالموضوع، لا بد من السؤال عن السبب الذي أبقى الكرد في مثل هذا الوضع؟ وإزاء ذلك، لا بد من القيام بالكثير من الدراسات، إنما أيضاً، لا بد أن يتم ذلك بحيادية من خلال الأخذ بعين الاعتبار أحداث ووقائع الفترة تلك، وفي النطاق التاريخي وما كان موجوداً، خارج حدود الكرد وكردستان، وتأثيرها بشكل واضح، وتحليلها بدقة. ولعل مقاربات هذه الأمور دون ركيزة علمية، من ناحية تبعد المعني عن المعرفة الفعلية، ومن ناحية أخرى، تسيء إساءة بالغة إلى الشعب الكردي.
في الدول الأربع التي يعيش فيها الكرد،بدءاً من مطلع القرن العشرين حتى الآن، لم تنته الحروب التي خيضت جرّاء المشكلة الكردية. كردستان التي رموا بها في قلب النار زمن الحرب العالمية الأولى ما زالت تحترق، ومن المعروف أن أسباب الحرب العالمية الأولى ونتائجها أثرت سلباً كثيراً على العالم أجمع. إذ إن ما عصف بالعالم وقتذاك قاد العالم إلى دمار جديد وكبير. وبصورة خاصة، أوربا، في الحرب العالمية الثانية التي كانت شاهدة  على وحشية كبيرة، وآلت أربع مناطق فيها إلى خراب، وبالطريقة هذه، يمكن للذين أشعلوا النار في جوارها وباسم المدنية أحرقوا أنفسهم بأنفسهم بالمقابل.
ولو أريد أن يكون هناك استقرار في المنطقة، لا بد أن يكون هناك تحليل دقيق للمشاكل ذات الصلة بالحدود هذه، وخصوصاً بالنسبة للحدود في كردستان عبر النظر فيها بروية. إذ إنني ، لم أعثر حتى الآن على دراسة أو نشاط بحثي مقدَّم كما يجب، إزاء حدود كردستان لها علاقة بنتيجة الأحداث التي غطت قرابة قرن كامل قبل الآن،إذ لو كان الأثر محدوداً أيضاً، فإن الأنشطة التي تشمل مناطق تضم موضوعنا إليها،وثمة مقاربات منها. إذ ثمة محاور ضمن تفاصيل الدراسات التي وضعت بسنوات قبل الآن، وتموقعت، وشملت نسبة كبيرة من الحقيقة في الموضوع وتشير إليها. إنما نتيجة القهر الموجود، بقدر ما تكون مهمة لم يجر التعرض لها. إذ إن المحاور التي تطرقنا إليها، قد ضاعت بدورها ما بين الصفحات، وبالطريقة هذه، فإن الأخطاء والنواقص الموجود كانت تتضاعف مع مر الأيام، والجرح ازداد عمقاً وإيلاماً.
بموازاة هذه الحدود، بقدر ما تعرضت كردستان للأذى، نالت الدول والشعوب الأخرى في المنطقة حصتها منه. إن السياسات الخاطئة التي وجّهت جرّاء المشكلة الكردية، حملت معها في البلاد هذه، الكثير من المشاكل التي يستعصي حلها، مثال ذلك: مع تنحية التاريخ الكردي أو التعتيم عليه، سعت هذه البلاد إلى تقديم تاريخ مزور لأبنائها، وتم اتخاذ الكثير من الاجراءات ضد الكرد فيها، واعتماد غزوات وصنوف قهر عليهم، ووجّه التاريخ بشكل سيء. وبالصورة هذه أبعدت مجتمعها عن الحقيقة، وهذه كانت أرضية للصهر القومي المطبق على مجتمعها.
إن الجيل الجديد والذي تربى على هذا الأساس، حل في وضع كهذا بحيث لا يستطيع فهم الحقائق. لهذا لا يمكنهم الاقتراب من المشاكل بصورة صحيحة وإيجاد حل لها.
اليوم، ورغم مرور الكثير من الوقت عليها أيضاً، لأن المعنيين لم يقاربوا المسألة مثل نيكيتين، فإن المنطقة كاملة تعيش تحت وطأتها.
إن كردستان التي توجد فيها مصالح قوى كبرى، تسمي اليوم الكثير من الدول، لكن مع التحولات الحاصلة في العالم، يظهر أن وضع كردستان اليوم أفضل مما كان عليه في مطلع القرن العشرين كثيراً.
لقد برز التأثير الأوربي الأميركي على المنطقة في العقود الأخيرة، إذ إن أميركا تتقدم دول العالم مباشرة في المنطقة ولها اتفاقية مع الكرد في الجنوب، أو أن ثمة تركيزاً للعالم على كردستان. وكلما ظهر الكرد في نطاق عملية وتحد كبيرين، فإنهم في وضع اختبار. فاليوم، بالنسبة لأي دولة تضمن ولاء كردها وتدخل في علاقة معها، سوف تتقدم إلى الأمام.
بدءاً من 1991، بمعنى، أنه بدءاً من إعلان بناء كردستان فيدرالية، أصبحت محط أنظار العالم. ومن المؤكد أنه مع بناء أساس تنظيمي جديد في كردستان سوف يكون له تأثير على عموم المنطقة. هذا التأثير الشامل سيكون في الحالتين: القبول أو الرفض،  إذ إنه مع التحرك الأميركي في العالم ثمة تشكيل آخر للعالم، إن المشكلة الكردية لهي المشكل الكبرى ليس في الشرق الأوسط فحسب وإنما في العالم أجمع، إنه لواضح أن دول المنطقة التي تتنكر للواقع لا تستطيع إيجاد حل ما. إن هؤلاء الإداريين المتهمين الذين يعادون الشعب الكردي بموقفهم، يقدمون الحجج للدول الخارجية بسهولة. وحين يرفضون رؤية ما هو خاطىء، فلسوف تظهر أخطاء كبرى في الواجهة.
إن أي شعب يعمل وحده من أجل مصالحه على هذه الأرض، من المؤكد أنه سيكون هناك تحسر وحنين إلى دولة كردية واحدة. ليكن ما يكون وضعهم، إذ إنه في القرن الأخير، يمكن القول أن جميع الشعوب حاربت من أجل بناء دولها، والكثير منها حققت أهدافها. إنما الكرد، لأنهم  لم يوجدوا، كانت وحدتهم القومية ومشاعرهم المشتركة في المستقبل، فلم يبنوا دولتهم. لو بنيت كردستان مستقلة، مع أرضهم الواسعة والزراعية، وينابيع الماء، وآبار النفط، والكثير من الثروات الأخرى، لكانت دولة صاحبة مشروع كبير. في الوقت نفسه، وبالنسبة لكل الدول في الشرق الأوسط، كانت ستصبح إحدى الدول الأكثر حضوراً، وعلى الصعيد السياسي كانت ستشكل قوة لافتة في الشرق الأوسط .
إنما في القرن المنصرم، كانت الدول تسعى أكثر فأكثر إلى التوغل بين الكرد وتثبيت وجودها. وفي الوسط الكردي بالمقابل، كان نتيجة هذا الوضع الذي آلوا إليه، ذلك الانقسام الثقافي والاجتماعي والذي كان يتعمق مع الزمن. ولم يكن هناك من دولة تقدم لهم الدعم في مواجهة الدول المختلفة ومحاربتها. إزاء ذلك، ليس هناك من بوادر لتشكيل وحدة واحدة للكرد.
إن الكرد الذين واجهوا إدارات وإجراءات مختلفة،، تمكنوا من تطوير أشكال النضال المختلفة،، وكان الكرد يناضل في كل جزء، ضد دولة مختلفة،  والنضال يعتمد استراتجية وتكتيكاً مختلفاً في كل جزء، وفي مسار مختلف، واليوم، في كل جزء يبرز النضال على أساس ذاتي، وكل جزء دون أن يؤثر في تغيير حدود الدول التي يكون فيها إلى الأمام، ويساعد في نيل بعض الحقوق. والقوة المسلحة الأكثر بروزاً هي الـ PKK ، حيث يمكن القول أنه في السنوات الأخيرة تلقى الدعم من كل الجهات الأخرى، والذي باشر النضال من أجل كردستان موحدة، إنما اليوم، تراجعت فكرة كردستان مستقلة إلى الوراء، وراهنت على الحقوق الديمقراطية أساساً، وهي نتيجة الظروف والأوضاع القائمة. وفي زمن سابق بالمقابل، كان الوضع بالنسبة لجنوب كردستان، قبل أن تهتز وحدة التراب العراقي، وجدت دولة اتحادية كردية، وهذه أسهمت في تقوية الدافع المتعلق ببناء كردستانات كثيرة.
وهذه تتطلب حماية الكرد في كل جزء بالمقابل،  نضالاً خطيراً جداً...ومنذ قرابة مائة عام، كان هناك القهر، التهجير والصهر القومي، والذي كان ينفذ في الكرد من خلال خطط وبرامج، وكان جرّاء ذلك إفقاد الكرد للكثير من الأمور. ووضعهم في الدول التي يعيشون فيها، متميز عن بداية القرن كثيراً. مثال ذلك، إن إيالة كردستان في النطاق الإيراني،  تضم إليها رقعة صغيرة من كردستان إيران إليها، وفي كردستان الجنوبية أيضاً، يعرَف أن هناك مدناً كردية كثيرة، مثل كركوك، وهذه قلب كردستان، قد أقيت خارج حدود فيدراسيون كردستان. وفي هذه الحالات، يوجد تأثير كبير يتمثل في نفي الكرد من مدنهم، ليحل محلهم آخرون من جماعات أخرى.
أو كان هناك الكثير من الأمكنة في الدول الأربع، في مطلع القرن، تكون مواطن كردية بحكم المؤكد، أدرجوها اليوم في خانة التفاوض .
اليوم في نطاق الديمقراطية التركية، يكون الكرد قوة حيوية بارزة. إن كردستان تركيا من جهة الجغرافيا تمثل الجزء الأكبر، وكذلك، فإن عدد سكان الكرد فيها يكون الأكثر. يقارب عدد السكان الكرد عموماً 40 م ن، ويعيش منهم 20 م ن في تركيا تقريباً، ولا يعيش الكرد في جغرافية بلادهم فقط، وإنما يمكن القول أنهم يتوزعون في الأجزاء الأربعة من تركيا. إن نصف السكان الكرد يعيشون اليوم في غرب تركيا،ففي استانبول وحدها يوجد 3 مليون كردي،.
وهناك الزواج المتبادل بين الكرد والترك، والعلاقات والتعامل المختلف بالنسبة لمجالات العمل، يظهر مستوى التعايش معاً. وفي النتيجة، لا يمكن الفصل بين الكرد والترك،  إنما إذا أريد سواء من أجل الترك، أم من أجل الكرد، أن يتحسن هذا الوضع، فإنه سيكون هناك أساس قوي للتطور والتقدم إلى الأمام.
وهناك موضوع آخر، يجب تحليله جيداً: لو أن الجزء الكبير من وطن الكرد ضمن تركيا، أخذ موقعه المناسب، وبعد الحرب العالمية الأولى، وقام على أساس وحدة الترك والكرد، فإنه، ولو لم يكن هناك نظير للدولة العثمانية، إنما لكان هناك دولة كبيرة وضخمة" فلنحسب في حال أن الكرد يمارسون حقوقهم "، تكون الموصل آخذة موقعها ضمن الحدود التركية، ولو تساءلنا، أي تطور كان سيتحقق حينذاك. نرى أنه عندها لرأينا كل شيء مختلفاً تماماً، وطبيعي، أن القوى الأوربية تلمست هذا منذ البداية، لهذا لم يكونوا يريدون تحقيق ذلك، ولن يريدوه أيضاً، وبالمقابل، ليس هناك من يسند وحدة تركيا وجنوب كردستان، رغم أن الكرد أصبحوا أصحاب اتحاد كذلك، لأن تركيا حينها ستكون صاحبة موقع قوي جداً .
ويظهر أن تركيا من جهتها، لئلا تتواجه هي وتلك القوى، إزاء ذلك، لا تخطو خطوات فاعلة إلى الأمام، إنما تراجعت إلى الوراء، وبصدد تلك الخطوات المطلوبة إنسانياً، تدعي أنها ستفعل ذلك، ولكنها لن تستوعبها، فبحجة المشاركة في المؤتمر الكردي المنعقد في باريس والمؤرخ في 14-15 أيلول 1989، أطيح بسبعة مبعوثين من الكرد المنتمين إلى الحزب الرئيس المعارض، من SHP، وبعدها، بقدر ما كان ذلك اتفاقية الأخوة بالمقابل، لكن أطيح بالمبعوثين الكرد، لأنه تم التكلم بعبارة كردية في البرلمان، والبعض منهم زج به في السجن. وفي السنوات الثلاثين الأخيرة من الحرب والمحركة في مواجهة الـ PKK، فإن المدنيين خسروا الكثير جرّاءها، وتعرضوا لمعاملات غاية في السوء، وتوترت العلاقات كثيراً بين الترك والكرد،وكاد أن تندلع حرب أهلية، إذ لم تحصل هناك الفوضى المنشودة لوجود وعي شعبي مدرك لها.
حول ذلك، جاء على لسان وداد توركالي في كتابها "  من أجل الحرية: كتابات حول الكرد "، إن الأسباب الرئيسة لموضوعنا المعتَّم عليه، ممارسات مدمرة سيقت على الرؤوس والنفوس ضد الكرد، وعوائق دعاة القومية. إذ مع وطأة الممارسات القمعية للدولة، توجد المشكلة الكردية سواء بوعي، أو بمشاعر مدرَكة. إن الصخرة الأكثر قساوة والتي أعاقت حركة المنشار الصدىء والمسنن، بقدر ما تتفتت، إلا أنها لا تنعدم، تتمثل في الشعب الكردي، وهذه القوة المقاومة للشعب الكردي سوف تظهر للعيان وضع الشعب التركي أيضاً. اليوم، وبشكل عام، بلغنا المستوى، وهو أنه طالما أن الشعب الكردي لا يصبح حراً، وفي تركيا، حتى لا يحل القضة الكردية، لا يمكن لقضية الديمقراطية في تركيا أن تجل لها حلاً. علينا أن نرى كيف أن أدوات القتل تدار وبعنف وعلى مدى سنوات وسنوات، لم تبق الترك وحدهم في العتمة، وإنما دفعت إلى أن نكون نحن الترك بالمقابل، غير قادرين على الاندماج مع ثقافتنا، ونبقى متخلفين.
فكروا كم كلفنا هذا العداء المدمر تجاه الكرد، وهذا يبقي الباب مفتوحاً، وإذا كنا عاجزين حتى الآن ماذا سنضع من تكاليف أيضاً، فإن خساراتنا لا يمكن حصرها.).
وبدوره فإن صاحب جائزة نوبل أورهان باموق، أظهر وجهة نظر له، فحواه أن المسألة الكردية تتقدم كل المسائل الموجودة في تركيا، ويقول باموق:
( إن حل المسألة الكردية حلاً نهائياً، في سياق حماية الحقوق الثقافية، يكون من خلال حماية كل الحقوق الكردية، والحفاظ عليهم.) .
إذ على المستوى التكنولوجي والذي كشف عن كل شيء للبشرية، بحيث لا يمكن التستر على  أي شيء، وما ينشر من صحف مختلفة، يمكن القول على أنها تتوزع في كل أنحاء العلم، سابقاًن كان هناك الكثير من الأخبار والمعلومات الخاطئة توزَّع على الناس،  إنما الآن، ففي عدة ساعات تظهر إلى الساحة، وفي الكثير من المسيرات والأفراح، يقول الكرد الشيء نفسه بصوت واحد، وهم بالآلاف، أو بعشرات الألوف، ففي أفراح النوروز، يظهر الكرد بمئات الألوف في الساحات بأزيائهم الخاصة. وينتشر كل ذلك في السجلات والقنوات التلفزيونية، ومن جهة أخرى، فإن الـ" غريلّا " تستطيع إعلام العالم كل عدة ساعات جرّاء عملياتها، والأحداث السبقة تصل إلى أيدي الشعب من خلال أعمال الطباعة،  وفي أمكنة كثيرة في العالم.
من الآن فصاعداً، لا يمكن لأحد بمفرده أن يتنشط داخل حدوده. إن التطورات التي حصلت تريننا إلى أي مدى صار العالم صغيراً، وبالتالي، فإننا نجد أن الحدود قد ألغيت في بعض الأماكن. إن وقوع حدث ما في جهة ما من العالم قادر على أن يؤثر في جهات كثيرة من العالم.
في الوقت نفسه، إن الأسواق القومية تواجه مصاعب، وهناك تقدم دور العامل التجاري العالمي، والذين يعرفون بأسواقهم القومية وينغلقون تجاه الخارج، هم في ضياع. باختصار، علينا أن نتهيأ لجوانب تقدم جديدة، وعدم البقاء في الخطوط القديمة. إن المجتمعات التي تنغلق تجاه التطورات العصرية، لا بد أن تتداعى. وهكذا، فإننا حين ننظر إلى الأحداث، نجد في الحال، أن لا أحد استفاد من الحرب، ولهذا، علينا عن طريق الحوار ، نجد الحلول سلمياً .
في القرن العشرين، تراجعت المواقف الخاصة بالدول والتي بلغت بها مستوى معيناً، لقد أصبح تغيير الحدود لبعض الدول في مقام الكابوس، وجرَّاء الخوف هذا يكون الوقوع في الخطأ باستمرار. ثمة دول أرادت توسيع حدودها من باب الطمع، وإزاء ذلك، برزت معروفة بعنصريتها، فمارست الظلم،أحرقت مختلف الأمكنة، اعتمدت الدمار، وفي النتيجة، دفعت ببلادها تجاه خسارة كبيرة، وفي بعض الأمكنة تمت الاستفادت من الأخطاء، وأكثر من ذي قبل، ظهر التشديد على التقدم بالحلول والمواقف السلمية.
يوماً بعد يوم، كانت الصورة الأميركية تتضح في الواجهة أكثر، إذ مع المشاكل التي تظهر، ومع محاولات الأوربيين في إزالة الحدود فيما بينهم، وتحفّز على إضاءة مفهوم الدولة الوطنية أكثر، ويجري تغيير ما هو لصيق بمفهوم الدولة الوطنية، في هذا المسار طُرحت المقترحات والمعاني والتعاريف الجديدة، وبالمقابل، استمرت النضالات القومية في أماكن مختلفة من العالم، من أجل حقوقها، والقابلة للحل، وخصوصاً، الشعوب المضطَهدة وتتعرض للظلم، كما في حال هذه المقاومة التي تزداد زخماً مع الوقت.
والكرد بدورهم كانوا يتابعون النضال رداً على الظلم والعنف الممارَسين عليهم، ويتضح من تقارير بعض الأوربيين، أن الكرد هم القومية الأكبر في العالم من دون دولة،  ومع استمرار التأزم والفوضى في المنطقة، كان هناك الصهر القومي، والنفي والفشل في إلغاء الاثنية، بقي الكرد في وضع المقاومة وأصحاب قومية كبيرة، لكن جرّاء الظلم والألاعيب التي مورست ضدهم أحالت دون نيلهم لمبتغاهم والارتقاء إلى مستوى العصر، ولأنهم كانوا محرومين من غنى وطنهم، فقد عاشوا في وضع بائس ومعدم. ورغم ذلك كانوا ينشدون السلم والإخاء.
ولأن التاريخ الكردي في مجمله كتبه الآخرون، فقد تم التعريف بالكرد بصورة خاطئة. إن هذا التاريخ لم يكن مستنداً إلى الحقائق، إنما جاء ترجمة لمصالح أصحاب السلطة المتحكمين فيهم، لهذا نجد أن هناك إساءة إلى الكرد في حالات كثيرة، إلى درجة أن الكرد الذين لا علم لهم بهذه الحقائق أيضاً، يقيمون الأمور استناداً إلى هذه التصورات .
ولأنه على مدى مئات السنين برزت شخصيات كردية كثيرة في مناصب رفيعة في الدولة العثمانية، فإنني حتى الآن لم أعثر على مصادر مباشرة تقول بأن الكرد رغبة في  إضعاف العثمانيين والتقليل من وزنهم، لجأوا المناورة والخديعة. إن الانتفاضات التي جرت، كانت عقْب ممارسة الظلم والعنف بالمقابل، لقد كانوا واضحين، لا يعرفون الخوف والجبن، إذ إن الشخصيات التي أخذت مواقع لها بجسارة، وغامرت بأرواحهم، أما كانت قادرة أن تتحدى الموت وتقوم بشيء مختلف في هذا المقام ؟
بعكس هذا الجانب، في الكثير من أحداث التاريخ، نجد أن الكرد يصطدمون بالخيانة، والسبب هو أن خصوصيات الكرد الإنسانية إزاء القوى المعادية، قد أخِذت بعين الاعتبار وهزِم الكرد بها، ومثال ذلك، لقد تم توجيه الدعوة إلى الكثير من الزعماء والأشراف الكرد بعد الحروب من لقاءات السلم، وتم الإيقاع بهم في المكان المحدد للقاء، أي تمت خيانتهم، لقد اعتقلوا وصُفِّوا أمثال اسماعيل آغا شكاك" سمكو آغا "، وسعيد رضا، وحيث يمكن التذكير بأمثلة كثيرة.
وهذا الجانب له صلة كاملة معه بنية الثقافة: ما يخص الكرم، الوفاء بالوعد، الإقدام.
إن الكرد ورثة المجتمع  الأمومي للعصر الحجري الحديث وهم خطوا خطوات في طريق الإنسانية، هم رحماء وعطوفون.
إن كرم الضيافة متجذر في الثقافة الكردية، لهذا، فإنهم يتقربون من الأجانب دائماً بنية طيبة، لهذا السبب، نجد أنه حتى القرن العشرين كان العالم يتقرب دائماً باحترام من الكرد، وإن الخصومات القائمة جرّاء المشاكل مقارنة بزمن الامبراطورية العثمانية كأمة، إن لم تكن للأتراك أكثر، ليست أقل منها.
لا مكان للغدر في التاريخ الكردي، إذ إن الأكثر بروزاً هو جانب المواقف والتقربات السلمية والإيجاب. وهذا التقرب يكاد اعتباره موجوداً لدى الكرد في كل الأزمنة. إنهم باستثناء أرضهم، لم يخوضوا أي محاولة لأن يستولوا على أراضي الشعوب الأخرى في أي عهد. إن مشاعرهم الوطنية جلية منذ أيام أحمد خاني، لكنهم لم يفكروا يوماً في أن يتنكروا للشعوب الأخرى.
وفي عهودهم الأخيرة، لم يختر الكرد بدورهم، من أجلهم، طريق الإرهاب،  ولم يحصل في أي زمن أنهم مارسوا الإرهاب، حين يتسنمون موقعاً أو يمارسون وظيفة، في دول مختلفة. وإزاء ذلك نجد أن هناك الكثير من الطرق الدولية الفاصلة بين الشرق والغرب، الجنوب والشمال،، وآبار النفط، وخطوط البترول وأنابيب الغاز وهي في مقام العصب الحيوي للكثير من الدول، وجميعها تعبر كردستان، فلو أن الكرد واجهوهم لحصلت مشاكل وتعقيدات كبرى. لكن ما عدا استثناءات صغيرة لم يحصل أن الكرد حاولوا مهاجمتها.
بالعكس من ذلك، إن الكرد لم يدخروا جهداً في الدول الذي يعيشون فيها من أجل تطويرها، إذ إنهم من أجل إدارة جيدة، كانوا حركين في أدوارهم، فيقال هنا في برنامج PDK ما يلي :
( ...إن نضالنا بقدر ما يكون نضالاً من أجل إيجاد حل للشعب الكردي، بهذا القدر يكون الهدف منه استقلال إيران كاملة..)، وهذا ما يمكن تلمسه أيضاً لدى كرد الأجزاء الأخرى، إن معارضة تصب قليلاً في إطار مستقبل أفضل،  ويؤمل منها، بمساندة من الكرد، تغدو متسلطة.
في تركيا، إبّان بروز الحزبية، جرّاء مساندة الكرد حزب الديمقراطية" DP"، هو ما يترجم ذلك.
بهذا الشكل بدأ الكرد يتحركون في إطار تطورات جديدة، بحيث تكون الدول التي يعيشون فيها قابلة للتقدم إلى الأمام، لكن بعد أن أصبحت الأحزاب هذه في خانة المعارضة، لم يتجاوب المتسلطون مع المسئوليات التي تقع على عاتقها. إنهم لم يتقربوا من الكرد بانطباع جيد، ولهذا بقيت المشاكل على حالها.
وكما هو ملموس من خلال الحياة المنصرمة والأقوال المسطرة في هذا الكتاب أيضاً، يبرز النضال القومي الكردي النضال الأكثر فاعلية، لكن، وكما أوضحنا آنفاً، بالمقابل، في الكثير من الأمكنة، فيما يخص بناء الدول الجديدة، يكون الوضع القابل للتغير والخطير، على الأرضية الدقيقة والكثير من الموضوعات، كما هو حال موضوعات جذرية ومقلقة يمكن النظر فيها، ويمكن نقدها، كانت تتلقى دعماً من المجتمع الدولي، هذا الوضع يهب الكرد الأمل.
لقد أسهمت مجتمعات وشعوب كثيرة في بناء مدنية الشرق الأوسط، لهذا تبقى صاحبة ثقافة غنية، وهذا الغنى حافظ على وجوده. لذا لا تكون الحدود منسبة للشرق الأوسط، إلى درجة أنه يمكن أنها ستدفع به إلى حالة العدم. إننا على دراية أن  وجود عالم واسع دون حدود في الشرق الأوسط يعد ضرباً من الخيال حتى الآن،لكنه في العصر الذي تطوراً ملحوظاً في التكنولوجيا والاتصالات، جائز، أنه في زمن قصير لاحقاً، إزاء مراقبة الحدود والمسائل الحدودية، يكون هناك سبيل أكثر إنسانية في التعامل .
إن الكرد الذين يعرَفون بأن أربع جهات لهم تكون حدوداً، هم ذوو ثقافة غنية. إذ إنهم لو تمكنوا استخلاص العبَر من وقائعهم الحدودية، فسوف يستطيعون في هذا المقام تجسيد الكثير من الأدوار الحساسة، لأن للكرد علاقات مع أربع ثقافات وإدارات مختلفة، أصحاب امتيازات فاعلة، فيكون في مقدورهم الانتقال بالحدود من حالة السلب إلى الإيجاب .
إن كل ثقافة عالم قائم بذاته،وفي صلات العلاقات المتمايزة نتعرف إلى عوالم جديدة، وعلى قدر التعارف وإقامة العلاقة تأتي المحبة. إننا نستطيع التفاهم أكثر في هذا الوقت، وحل المشاكل.
 ولا بد أن هناك صعوبة أكبر بالنسبة لمحاولة إلغاء الحدود بين الثقافات، لأن الكرد في هذا النطاق دون موقع، جرّاء عدم وجود حدود كردستان،وسواء كان بالحسنى، أو بالتخاصم أيضاً، فإنهم أقاموا علاقات كثيرة مع ثقافات مختلفة، وربما استناداً إلى هذه، يجدون أنفسهم منتسبين إلى الجهات الأربع، وهذه تفيدنا بأن الكرد لا يعيشون مع الثقافة المفروضة عليهم، إنما هم مستمرون مع التراث الثقافي والذي يرجع إلى آلاف السنين.
اليوم، بالنسبة للكرد، أقلهم يتقن لغتين. الكرد شركاء ثقافة العراق، إيران، سوريا وتركيا، والتاريخ عبر ممارساته يعلمنا أن الكرد لم يتخلوا في أي وقت عن كل من طهران، استانبول، بغداد والشام، إن الكرد يعرفون الثقافة المتنوعة عن قرب،إن قومية تستطيع، ومن خلال فرصة غاية في الصغر، أن تبني نفسها من جديد. إن الكرد ومن خلال مأثور حياتها اليومي ضمن الطبقات المتمايزة، قادرون اليوم العمل من أجل السلام بين الكثير من القوميات.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.