القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: كم نضج الحنين الآن ؟

 
السبت 04 ايار 2013


  أحمد حيدر

في جنينةِ بيتكِ
لايزالُ
كصَنم الخطيئة
يَضمُ رخامَ أصابعهِ
على ظلٍّ بريءْ
بالغ الوقار
نقي كالمعنى
ويقرأُ كنزتكِ الحمراء


ومابين السطور-  -
من أول انتباهةٍ
الى آخر المعزين
حيلتهُ المحددة
أن يزيحَ هذا الهم الثقيل
عن هواجس الورد ونباتات الزينة
ويكشف لك حقيقة صداعه المتكرر
قميصهُ الملطخ بدم ٍكاذب
مشاعرهُ التي - بلا رحمة- وأدتْ
ولم يستوعبها سوى الموتى الطيبين
فحوى أيامه المعفرّة بالتراب والحداد
شكوى عظامه في هامش ِقصائدك
او يَصفُ لك ِانهدّامهُ في اندلاع ِانوثتك
ورميمهُ المباغت في اشتهاءتك
ويصدق انه حي
ويَستحقُكِ بلا منازع
على هذا النحو الحزين
كمْ تغير بَعدَ أن رأكِ
ورأى ماتبقى من ركامهِ
يتنفسُ في مجراكِ
تطهرين شهقاتهُ من وحشة البئر
ومسافاتهُ من وقع ِخطى الذئاب
لا تحضنين سواهُ في سريركِ
ولا يشاركهُ في حلمك أحدْ
تقلبيه – بحذر- بينَ يديكِ
كملف ٍساخن وضروري
لا يحتمل تأجيله
كمْ نضجَ الحنين في رغباته ؟
ولا يزالُ
كعهده القديم
يقصدك تماماً
ليس لديه ما يبوحُ به
يخافُ عليه في الحرب
أو يضربُ رأسهُ بالحائط
إذاضيّعهُ
يَعرفُ مسبقا
ان ماضيه الضئيل
لا يدلُ عليه
وإذا اقتربَ من النهر
سيجفُ ماؤهُ بلا رجعة
ولا يزالُ
 لا يزالْ

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات