القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: الكتاب و الحدود

 
الجمعة 18 ايار 2012


  آرشف أوسكان

 إن نتاج كل كاتب يتصف بخصوصية وقوة المادة التي في متناول يديه أياً كان
ولكن الإطار الذي يجمع الكتاب والصحفيين الكرد هو وحدة الإرادة واستمرارية العطاء .
فلكل كاتب كردي خصوصية وظروف أجبرته على ترك وطنه , سواء  إن كانت هذه الأسباب سياسية أو اقتصادية أو غيرها من الأسباب , وبما أن الكاتب هو الصوت المسموع  والضمير الحي الذي ينادي بحقوق شعبه المسلوبة على مر السنين فعلينا أن لا نكتم أصوات وأقلام كتابنا ضمن الدول والممالك الخيالية .


منذ أن خلق الكاتب أو الصحفي المبدع وهو لا يرى مسألة الحدود إلا مجرد  خيال لا أكثر
فأينما تواجد الكاتب فهو يمثل ضمير شعبه وينادي بحريته ؛ لأن العمل هو الأساس لكل نشاط , ومسألة الحدود تقلل من قيمة الحرية التي نحن بأمس الحاجة إليها .
ولا ننسى بأن الظروف التي يمر بها الشعب الكردي, بكافة مكوناته الاجتماعية والسياسية والثقافية, تختلف عن ظروف القوميات الأخرى التي تتمتع بسيادة واستقلالية بلدانها .
فكون الشعب الكردي محروم من حق السيادة ويعيش بدون دولة مستقلة , فمن البديهي أن كتابها لا يستطيعون أن يكتبوا ضمن أطرهم ومنظماتهم الثقافية على أرضهم التاريخية؛ لذا أجبر الكثير من كتابها وصحفييها على الهجرة والابتعاد عن الوطن , وهذا لا يعني بأنهم ابتعدوا عن آلام وآمال شعبهم المضطهد من قبل الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية .
وأنا شخصياً لا أرى داعيا لنا ككتاب أن نضع حدود تحد من حرية أقلامنا , لأن الكتابة والعمل الصحفي يتجاوزان هذه الحدود الوهمية , ولا بد لنا من أن نعيد بناء هيكلنا ولم شملنا أينما كنا وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية .
أما الخلافات التي تحصل فيما بيننا فهي تعبر عن العقلية الحزبية والعشائرية التي غرزت مخالبها في عقولنا طيلة العقود المنصرمة.
والكاتب المبدع عليه أن يتجاوز هذه العقلية الضيقة  والإقصائية التي رسختها الأنظمة بالنسبة للداخل والخارج .
وأنا أرى بأن من في الخارج يعيشون بأحاسيسهم وروح المسؤولية في الداخل وهذا واضح من كتاباتهم وأعمالهم الصحفية .

17.05.2012


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات