القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: سيامند إبراهيم وصدى كلمته التي لا تسجن

 
السبت 04 كانون الأول 2010


   سيامند ميرزو 
  sheshkar-65@hotmail.com

 عزيزي  سيامندً بعيداً عن شطحات الخيال والتي قد لاتصل إلى ما وصل إليه واقعنا ومعاناتنا التي بلغت  الذروة في كل أشكال  المعاناة، وأخيراً الاعتقالات وملاحقة نشطاء الرأي والكلمة ورجال السياسة الكردية ، اعلم انك ستخترق الحزن وألم السجن لتخط بقلمك كما أعدتنا عليك معاناة شعبك وألمك ومعاناتك ، لتضيف إلى صفحة الموقف والإبداع سجلا حافلا بالعطاء ووثائق شرف صادقة لتحكى على مر السنين عن جيل أنت منه سطر أروع ملاحم البطولات في وجه آلة الاستبداد، عبر الكلمة والأدوات السلمية، حيث لم تعرف يداك إلا القلم.


 فخور أنا  بعطائك ،عزيزي كنت تشعر وتشعرنا بثقل الأمانة والمسؤولية الكبيرة تجاه الكتابة، ومن يقف عند نتاجاتك  يجد نفسه في شوق للتعرف أكثر فأكثر لنفسك المناضلة  في عالم شديد التنافس في سوق الأفكار، والتصورات التي يقف خلفها مسوقو مهرة ببضائع كاسدة يجيدون تسويقها، ونحن أمام بضائع قدرية الصنع  لا نجدد طريقة لإيصال  مواقفنا عبر سنين من المعاناة، إلا من خلا ل الكلمة الطيبة، وبالكلمة الطيبة إنشاء الله ستخرج، واعلم عزيزي ستقول مثلما قلت سابقا ولك تجربة مع السجون: إن أصعب مرحلة  انتقال المعتقل -فكرياً - من بيته إلى زنزانة التحقيق، هي لحظات قاسية إلى أبعد حدود، صديقي لأنها- أي تلك اللحظات- سطو وسلب لأعز مايملك الإنسان وهي حريته، لقد انتزعوك من بين أطفالك وعائلتك  وعيونهم تلمع بحزن عميق ، ومع هذا فإن في السجن لحظات تفوق هذه القسوة والمرارة، عندما تجد  مثلا من هو محكوم ومظلوم وليس له إلا أولاده يطاردونه من سجن إلى سجن ، هؤلاء ومن معك في الضيق يا صديقي بعيداً عن أي انتماء، وأي نظرة غير النظر من مواقع العزة والاستعلاء على طبيعة النظام ولغته مع أصحاب الكلمة  الوطنية الإنسانية النبيلة، إن المنطلق الوحيد هو انك كاتب وصحفي فقط، أرجو و أتمنى وأحلم أن يطلق سراح جميع معتقلي الرأي في وطننا سوريا ،بمن  فيهم أنت، وكل أصدقائنا وأحبتنا أبناء وطننا في سجون البلاد، ولا أخص احدأ بالذكر، خشية نسيان أحدهم وجرح مشاعره ، لأن كلهم أعزاء، وها هي قائمتهم تكبر يوما وراء يوم .
أتمنى إن أجدك قريبا بين أولادك  


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 8


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات