القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: البحثُ عن عينيْن ِ تهزمان ِ المستحيل

 
الجمعة 26 شباط 2010


عبدالله علي الأقزم

في أذان ِ الشغفِ الآتي
تفاصيلُ  وجودي
لكِ  ترحلْ
ادخلي  كلَّ تفاصيلي فتوحاً
فالذي يفتحُ عشقي
فهوَ مِن دُرٍّ إلى دُرٍّ
تـتـالـى و تسلسلْ


ادخليني
قصصاً  مِنْ ألفِ ليل ٍ
في طوافٍ كوثريٍّ سرمديٍّ
فالهوى منكِ حرامٌ
أنْ يُؤجَّـلْ
واشربيني في عروج ٍ مستمرٍّ
عسلاً  لا  يتناهى
و على كلِّ خلاياكِ
يراني عالَمُ الدَّهشةِ
أوَّلْ
يا فراتَ الولع ِ الباقي
خذي القادمَ فتحاً
أشعلي الهاربَ زرعاً
اقلبي كلَّ وجودي
بسملاتٍ
أنطقي النـِّيلَ بصدري
واجعلي قلبيَ مَنحلْ
وارسميني
بينَ نهديكِ ربيعاً أبديَّاً
كلَّما ازدادَ جمالاً
صرتِ يا سيِّدتي
أحلى و أجملْ
مَنْ تكونينَ بأخلاق ِ صلاتي؟
كلُّ شيء ٍ
ذابَ في عينيكِ عشقاً
جعلَ العالَمَ أفضلْ
قرأ العشقَ يميناً و شمالاً
و على روحِكِ
في كلِّ الحضاراتِ
تغلغلْ
كيفَ لا تنقلبُ الصَّحرا ربيعاً
و لدى الصَّحراء ِ
مِنْ أخلاقِك الخضراء ِ
منهلْ
كيفَ لا تـنقلبُ الأحجارُ
طيراً
و إلى جوهِرِكِ الحُسنُ
تـحوَّلْ
حسنـُكِ السَّاحرُ
كمْ  يُغرقـُني
فـنـاً  جميلاً
و إلى السَّير ٍ إلى الأحلى
يُناديني
تفضَّلْ
ذاكَ فنُّ العشق ِ
يتلو كلماتي
لو  رأى  فـنـَّـكِ
ينأى
فمحالٌ بعدَ فـتْكِ النأي ِ
يعملْ
ليسَ لي فيكِ خروجٌ
يأخذ ُ الدنيا انحداراً
و خروجي صارَ
في كلِّ إشاراتـِكِ
مدخلْ
كيفَ لي تغييرُ خطٍّ
يتهجَّاكِ رياحاً
و على عشقِكِ
أقبلْ
واقرئي في همسةِ العشق ِ
اعترافي:
 ((كلُّ كون ٍ شاهدَ الحُسْنَ
بمعناكِ
تـزلزلْ
كلُّ نبض ٍ لا يرى وجهَكِ فيهِ
فهوَ للأمواتِ يـُنـقـَلْ
كلُّ  مَنْ  لا يعرفُ القدْرَ الذي
أنتِ عليهِ
فهوَ في الصُّورةِ معولْ
و الذي لا يعرفُ المعشوقَ
في تفسير ِ معناهُ
على منحدر ِ الفكر ِ
تهاوى و تحلَّـلٍْ
و على كلِّ حكاياتِ فؤادي
أنتِ ما بينَ شمال ٍ و جنوبٍ
ألفُ بستان ٍ جميل ٍ
و أنا بينَ شمال ٍ و جنوبٍ
أتـنـقــَّـلْ
كلُّ مَن لاقاكِ
عند النظرة الأولى
فمِن عينيكِ
يا سيِّدةَ الحُسْن ِ
تـشـكَّـلْ))
6/2/1431هـ

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات