القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

خاطرة: ليتك تموت !

 
الأثنين 15 شباط 2010


د. آلان كيكاني

ليس دائما يأتي الموت في موعده  فآلته كثيراً ما تخطئ التقدير . فيدق الأبواب بمخالبه الحادة الدامية دون موعد أو إذن أو إشارة .
فهل الوقت وقت لورين كي تموت ؟
كلا
الساعة عندها كانت تشير إلى الربيع  
وقت الأحلام  , وقت بناء الأعشاش .
وقت الفراشات كي تطير بأجنحتها المزركشة  لتضفي على الربيع زهواً وبهاءً .
لكن , هو ذا الموت
إن شاء زفّ الصبية البالغة إلى القبر بدلا من زفافها إلى عشها الزوجي
وحول ثوب عرسها إلى كفن يلف جسها .


.    .    .

هو ذا الموت :
أبكم لا ينذر أحدا
أصم لا يسمع عويل الأحباء وأنين الموتى
وكفيف لا يرى الجمال في الوجوه
وبليد لا يحس بروعة الأرواح

.    .   .

أيها الموت  
أيها القبيح
لو كنت رجلا ماذا فعل بك الأيتام والثكالى والأرامل ؟
ما ذا فعل بك الآباء حين تفصل عنهم أبناءهم إلى الأبد  ملقياً بهم في أتون الحزن الأسود ؟
كم رميت بأطفال بعمر الأزهار في محرقة اليتم وجحيم الجوع والتشرد ؟
كيف لم ترتعش يداك وهي تقترب من لورين ؟
كيف طاوعتك وأنت تنزع روحها عن جسدها ؟
ألا أيها الموت :
ليتك لم تكن !
ليتك تموت !

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات