القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: وداعا يا لميس..!

 
الأثنين 23 تشرين الثاني 2009


دهام حسن

ما عاد يعنيني شيء... يا لميس
ما عاد يعنيني..على ماذا نويت وبما ذا تفكرين..
ولا همّني .. لأي شيء ترسمين 

لقد قتلت في نفسي عيسى الرسول
وأثرت نقعا على كل جميل..
 ومزقت إربا حبنا الكبير
وأسدلت عليه سود الستار


أنا الذي سواك امرأة تعرف
ونسجت فيك أحلى قصائدي
وألبستك من شعري حريرا
واستحلتك إلى صبيّة تعشق

أنا الذي سواك أميرة..
ولا كل الأميرات...
كم تغزلت بتينك العينين
وكم تثنت على كتفينا الضفائر
وهفهف فستانك بهاء
 في مدار الرقص وعند العناق
ونبست شفتاك اشتهاء بما يقال ولا يقال
ونهداك كم رفرفا يا لميس ..
كعصفورين من شغب أناملي
وكم ارتاحت أناملك في عشّ بناني
فلم يدر ببالنا أبدا يوم الفراق

 أعرفك يا لميس ...
كما أعرف خريطة بيتي
كل ركن فيك كان مرعى لإبلي..
ومضمارا لطواف خيلي
ومزرعة تحلو بعبق النرجس والياسمين
واصطيافي ومصيفي في كل الفصول

مرورك أمام بيتنا كان يثير السؤال
يسوقنا الهوى بمرأى العباد...
فلم نعر بالا لألسنة قبائل الوشاة..
ولا من وشوشة العواذل..
مهما ولغوا في القيل والقال
حتى الفراشات فوق رؤوسنا سكرى ...
كانت تتجاذب بلا كلال

لقد عرف بحكايتنا ..القاصي والداني.
وكتبوا عن حبنا الكثير الكثير..
وانتفض لمأساتنا كل ضمير
كنت لك وحدك.. وكنت لي وحدي.. لميس..
فما عاد تجدي كثرة الكلام
فقد قتلتني...يا لميس
وها أنا أشفق عليك .. وأنت تقتليني
وهل سمعتم.. بقاتل يشفق عليه القتيل

فوداعا ... يا لميس
وداعا لا لقاء بعده
ما عدت تعنيني بشيء ..يا لميس
لقد طرحتك من عقلي وقلبي
فمبارك عليك .. ذلك  النذل الخسيس

*************

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1.96
تصويتات: 29


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات