القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

ـ فكل موت يجلب معه حياة جديدة ـ الى النجم المتألق سطوعا وفضاآت الشهادة

 
الأثنين 16 تشرين الثاني 2009


وليد حاج عبد القادر

/ مارش / عسكري يعزف .... أأهازيج نصر هو آت ؟ !! مشفوعة بفرح ... أم تراه انكسارات آهات لحزن لم يتضح !!! ... لا تدري !! ... وتصرخ بأس وألم طاغ ... لا تدري .. لا أدري .. لا ندري ... ايتها الموات المكفهرة بغيم وقد احمر نارا سواده ... رباه يا الأمهات !! ..لما تتشحن سوادا ..ونحن ابناءكن ..فلذات اكبادكن ...دندنات - de lori ... lori - رضعناها وحليبكن ... / ez xorte kurdim pir binav u deng ......eze herim ser eze herim ceng..... ke ez nezivirim daye ti ne giri  / .. سادكن يا الأمهات تنزف دما ودمعا .. الما .. حزنا ... لعنات الآدميين كلها عليك ايتها الحسرة المكبوتة والمدفونة قهرا ووجعا ..


 ورويدا رويدا .. ينفجر الغضب بركان متقدا فتهمر انهاره المتولعة ويتدفق كالحليب الصافي من اثداءكن امهات الأبطال .. ترضعنهنحب الناس .. الحياة .. نكران للذات مشفوعة بروح المقاومة والثبات .. لا بل مقارعة الظلم بلا وجل ... ومن ثم عشق الشعب والوطن ...

قالوا : .. كفر ... بالله عليكم وفي أية شريعة كان حب العدل وابتغاء المساواة كفرا ؟ !! .. ولكن .. لم الاستغراب ؟ ... انهم ـ فقهاء الظلام ـ بجدارة وشرائعهم المسننة في مقولنهم المتحجرة كعقولهم ان : ... خالف فتعدم وتقتل !! ...
صراخ مدو موجع ... الم صامت فيه من الكبرياء ما تعجز الصخرة بكتمه ... ألا أيها الأمل مهما كبرت يكبر معك الألم ... تبقى فؤادا مدمى بفقدك فلذة الكبد ... رباااااااه ... يالألم الأبدي ... أجل يا قرة العين .. ايها المتألق نجما مضاءا سرمديا أضحيت انت احسان فتاحيان ... ولعمري انك وانت اليافع بعد قد ادركت جدلية الحياة وتحولها وانت قاب قوسين او ادنى من خوض غمارها .. رائع كنت وقدوة أضحيت ... رباه !!! .. كم نشعر بتقزمنا امام هامتك ايها القاهر للموت صديقك الأزلي ..الا في رحيلك الآن .. حي في وجدان الجموع قد ارتكزت ..
خريف بخشخشة اوراق اشجاره المتساقطة ... / hi .... lawke metini ../ استغثنا بك فلبنا كما لبيت ..وتينك الوريقات من شجرة توتك انضرها اخضرارا واجعلها طوق نصر تطوق بها احساننا وهوفي رحلة صعوده الى الخلود ...خريف وربيع ... ربيع وخريف ... حقا ما أقساك ايها الخريف وما أغلى تضحياتك ايها الربيع القادم بفعل الدم النازف عفة وبراءة ...
الأمهات تصدحن .. / duniyaye ... hey le gidye dunyaye ...  / وقد افقنك ـ مريما كورا ـ ولما لا .. فعريس كرمنشاه بات جاهزا ..انطلقي بصوتك الحنون السجي وغردي ـ مريما كورا ... كل يوم / ser pe hati / وكل مساء / sereli / وتدفق اللحن الأزلي / ey felek felek ey zalim felek kani kurdistan ka birca belek ... ..... .... .. hey eman neman secara neman xelke em kustin avetin cema / .... الصبايا تكحلن ..واسرعن يجدلن جدائلك الأربعين / kecka cil kezi / ... ويلتاه !! ... يا الربيع القادم وانشودة الراعي وهو يشدو بنايه هذا الألم العظيم ... وقد أقسم : .. لا ... لا .. لا دمع ولا حتى نظرة حزن ...
/ lawke xerib / ينتفض من مرقده ... ينادي ..يرعد ويزبد ..يزمج يجلجل يصرخ ... /  kecka cil kezi /  .. هلم ... هلم انتن العازبات العاشقات الطاهرات ...سينم ... لتتفتق زهيرات / dara sevoke / وزيني ..دعي الينابيع تنبثق ماءا زلالا .. وانت .. انت ..ايتها الشقية خجا سيامند .. سيدة الجبال كنت وعاشقة الثلوج الناصعة البياض ..دعي النرجس ... ويلتاه هاقد تفتقن زهيرات النرجس يعبقن المحيط بأريجه الفواح ... والأقحوانة المدماة تتشامخ وتتشامخ في كبرياء .. ألا يا احسان باشا .. جنرال في المعارك كنت .. عجوز أضحيت وقد أقررتها .. وكغبار الطلع نثرت انفاسك الزكية تلقح بذورا فتفتقت شتائلا من الورد الأحمر القاني .. أيا احسان ..... شابا يافعا معطاءا كنت .. ونبراسا مضيئا .. غصيا على الاخماد أضحيت ... و ها انت تفتح ذراعيك على أشده .. ولما لا !! ... انهم القتلة لا أمان ..لا ضمان .. لا ايمان لهم .. أجل ها هو توأم روحك شيركو قاب قوسين او ادنى ليلتقي بك ..
الربيع زحف .. والفتيات تلاقين متشابكات الأيدي .. و ... / buhariyan  / أخذ يهدر .. والصدى تردد وتردد ان على السفوح او الوديان ... / brayen delal hon werin kurdino bi isqa welat de am herin merdino .. eger win ne yen vane kec mesin bese kolati ser firaz her biji … /
قالوا : أمرثية تخطها ؟ !! .. قلت : .. لآ .. ومتى كانت الشهادة سوى صرخة وتليها زغرودة ...ومن ثم قسم واهزوجة تبشر لفجر مشرق قادم .... فلتصرخي ملء صوتك بهيستون ..ولتضيئي مشاعلك ـ ميدانا جار جرا ـ ... رباه !! ما أحزنك ايها القاضي الجليل .. فضيفك والله لو أن قتلته فيهم أية قناعة بأية شريعة أو مبدأ لما أعدموه .. هي النضال .. هي الشهادة ..هي عدالتهم .. وتلك اجسادنا .. اجل .. كنت لها ..وكانوا لها ..ونحن كلنا مشاريع نصبو لها ..
 طوبى لك احسان فتاحيان ..ايقونة للمجد أضحيت ..وخنجر مدمى في عيونهم .. القتلة المجرمون ...
هوامش :
فقهاء الظلام ... اسم رواية للكاتب الكبير سليم بركات
اغلب الأغاني معروفة للجميع ... ومقطع ـ دنيايي ـ هي لازمة  أغاني ـ سريلي ـ وهي من مجموعة ـ بيزوك ـ أغاني اللوعة والفراق
مريما كورا .. رحمة الله عليها ..امرأة ـ جيايية ـ من ديركا حمكو ..لعلها أشهر من غنت بيزوك وسه ريلي اداءا واتقانا ..وطريقتها في الأداء مدرسة بحد ذاتها كانت .. ومازال الأستاذ عادل فقه يغني هذا المقام على طريقتها ..
كجكا جل كزي : ..وتشتهر بوجود مراقد متعددة وموزعة لها .. وعلى العموم لي وجهة نظر كانت مطروحة للنقاش بخصوص ..كجك او لاوك ..التي لا أرى فيها شخصيا سوى أنساق آلهة للمجتمعات الكردية تاريخيا ..وحافظت على ديمومتها في الذهنية التراثية الكردية ..يمكن العودة الى مجلة الحوار عدد 14 و 15 سنة 1995 وكذلك وجهة نظري في مم وزين / مم وزين نسق اسطوري ام حقيقة واقعة ..مترجمة للكردية ايضا في مجلة رامان ..كردستان العراق
لاوكي غريب ... وقد تعقبت مراقد هذا اللاوك وأثره موجود لامتداداكثر من 300 سنة .... وهو حقيقة بمثابة قبر الجندي المجهول .. حيث جرت العادة في منطقة بوطان ولفترة قريبة جدا ..أنه ما أن يتوفى أحدهم او يقتل او يغرق ولا يمكن العثور على جثته ..كان ذووه يخرجون على عادة المنطقة في الأعياد الى مرقد هذا اللاوك ..وبعضهم يربط هذا اللاوك ايضا ب حبيبي صنعاني ..
سينم ..و .. دار سيفوك ... سينم بحد ذاتها كنز ..ويقال في التراث الشعبي .. أنه ما أت يبدأ المغني في غناء سريليا سينم ..حتى تبدأزهيرات دار سيفوك بالتفتح ... سيامند معروفتان
لاوكي متيني ... وهو ايضا واحد من اللاوك .. يقال له احيانا لاوكي معدني ..او مادني .. وقد يكون له صلة ب الاله هيبستوس اله الحديد عند اليونان والرومان وهم متفقون على اصله من جبال كردستان ... وايضا تقول الذاكرة الشعبية ..أنه توجد شجرة توت تشمى / دارا لاوكي متيني / ما ان يبدأ احدهم في غناء الأغنية تتساقط وريقات الشجرة كالدمع المنهمر من العيون ..وأشهر من غنى لاوكي معدني المرحوم محمد عارف جزيري ...


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 15


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات