القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: كتاب الأربعاء

 
الأحد 13 ايلول 2009


أحمد حيدر
 
من قالَ لك ِ:
بأن الرجل
الذي تعرفت ِعليهِ
قبلَ عشرينَ سنة
الذي كانَ بدأكِ
انحدرَ إلى عليائكِ
من أقاصي الوجع ِ
كمذنب ٍمتوترٍ


واصطدمَ بمخدع ٍ صلدٍ
غيرمبالٍ بأنقاضه ِ
ووهج دويَّه ِ
قد تماثل للشفاءِ منك ِ
ولا أثرَ للكحلِ
أو أحمرالشفاهِ
على كمِّ قميصه ِ
ويعيشُكِ تمامًا
على أحسنِ مايرامْ
ولا يعكرُ صَفوهُ
حفيفُ تنورتك
أو وقعُ خطاكِ
الواثقة ِ
فوق جسر البلدية
من قال لك ِ:
بأن الرجل بدأكِ
بألف ِخيرٍ
يعيشُ حياتهُ
دونما أرقٍ
أو قرفٍ
يستقبلُ ضيوفَهُ
ويستمعُ إلى الأغاني
التي كانت تَعجبك ِ
وأقلعَ الرجلُ
- وببساطةٍ شديدة –
عن تعاطي أشيائكِ
المهدئةِ للهذيان ِ
ونطح ِ الحيطان ِ
وهيمنةِ
النحيب
من قال لك ِ:
بأن الرجل
الذي كشفَ لكِ
المستور بعفويةٍ
حتى غياهب  
آمالهِ المتواضعةِ
عن حظهِ السيء 
من قال لك :
بأنه لن يفيَّ بوعدهِ
يشعلَ الشموع
فوقَ الطاولة
وأمام مدخل البيت  
كلَّ عيدِ فالانتاين
وينتظرُ بشغف
رنَّتكِ الخاصة
على الموبايل
من قال لكِ:
بأن قلبهُ لا يزال
ينبضُ بك
ويرضخ ُرغماً عنهُ
لعنادكِ اللاذع 
واستدارتكِ
في مدارهِ
المطعونِ
بالحليب
المقدسِ
من نهديكِ
من قال لكِ :
بأن الرجل
الذي تعرفتِ عليهِ
قبلَ عشرينَ موتًا
مريضٌ بكِ
ولا يزالُ
طريحَ
الندمْ !!؟

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1.88
تصويتات: 9


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات