القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: مهداة إلى روح الراحل الكبير والشاعر المناضل الكردي يوسف برازي «الحزن يعانق الأسى»

 
الأثنين 02 شباط 2009


 الكاتب والشاعر الكردي السوري : عدنان بوزان
Bave-araz@hotmail.com 
 بدأت بالرحيل ومازالت القضية صامتة تنتظر أسرار الكلمات , جوهر الوفاء , شجون الحزن الدفين , بؤس المدن الجريحة والتشريد بلا هوادة .
  بدأت بالرحيل ومازال الدم الأحمر يقطر في الربيع تأنف صبر الحزن ومازالت وردة حمراء تداعب قبلات بافي فلك ومازالت روحك تقاوم الغدر يا بي بهار ! وتناطح السحاب وتطلب الحرية للماء والشجر .
  بدأت بالرحيل ومازالت عينيك تهتفا صراخاً وأنيناً وترسما إكليلاً من ألوان قوس قزح , لشموخ السطور عبر الكلمات , بقلم أخضر لقنبلة تبدع الفكر خلف كواليس قطارات الزمن والصمود , كم كان شتاءً هالكاً يحمل في ثنايا الروح نعي ثقيل كم كان كابوساً مرعباً يحمل في طياته مرارة للمأساة وطعماً للألم .


رحلت وبريق حزن يملئ عينيك ويلاطف الأمل الباكي والقدر ... 
رحلت أيها الخالد وعشتار تعانق القمر ...
ويرتل للأزهار ويبتسم للربيع الآتي والسهر ...
رحلت وأعصاب دمي تناشد سمفونية الأمل ...
ويطارد طيف عصفور شقي يداعب أنثاه بمرح خجول على صفحات الشجر ...
رحلت وطيف كردستان وشعبها ينتظران المزيد من سحر جنونك المخملي وذاكرة للنهر ... 
رحلت وأطفال الحجارة يزفون عرسان لنوروز الآتي بحزن الربيع الصامد والمطر الدامي يداعب الدروب ويتمرغ التراب أطياف القمر ...
رحلت ويحتضن صدرك أحلام الصبايا بخشوع الهول ويندثر الصمت بغطاء الصمت ويسقط رهان الآهات رويداً ... رويداً حين يدب الليل خجولاً وتركض الأناشيد في شرايين الحقول وتقذف الريح تمتمات الأنين على مسامع السلاطين لتعقد القران الأبدي فوق الزمن فوق مسامات قلبي الجريح لتخاطب صلاح الدين والبارزاني الخالد وجكر خوين ولتركع لك الأصفاد أيها النبيل الخالد لك الوفاء وقلبي يرتل صفير الحزن ويقطر دماً صافياً فوق شظايا الصبح الهالك وفوق الربا تتجمع ثرى روحي لأهديك عبر الأثير قبلة الوداع الأخير أيها الثائر الوطني ... أيها الكردي .

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات