القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: زهور القامشلي تنمو في الشوارع

 
الأثنين 19 كانون الثاني 2009


نارين

مايفرحني في كل زيارة لي الى مدينتي الحبيبة القامشلي هو الكثير.. وانا أطل عليها بعد سنين من الفراق ولكن ككل مرة تبدو لي القامشلي كعروسة عمياء وسميتها العروسة العمياء لانها مازالت تعاني الكثير من النقص لتبدو عروسة متألقة ومدينة للحب كما نسميها في أغانينا وأشعارنا.
..يفرحني الكثير في القامشلي ولكن مايحزنني هو  أكثر بكثير ممايفرحني
الأهمال الذي يسود هذه المدينة ويزداد يوما بعد يوم ..لمدينة كانت لابد أن تكون أجمل مما هي عليه الان.


في حين يزداد التطور في البناء الا انها تزداد جفافا لتصبح مع الأيام مدينة قاحلة سوداء في عيني ويصبح نهر الجغجغ ليزيد من اشمئزازي أكثر فأكثر كلما أردت ان أخطو بخطوة لأتجه الى السوق ..لا أرى الا أصابعي وهي تضغط على أنفي كي لا أسمح للرائحة الكريهة التي تنبعث من النهر أن تخترق انفي ..
وبدلا من ان نشاهد العاملين منهمكين في جمع النفايا ..لاأجد الا أطفالا يلعبون بين أكوام القمامة المتجمعة على طرفي النهر.
مايؤسفني اكثر ويحزنني هو مايجعل في داخلي جرحا اسودا في كل مرة أريد بها أن استمتع داخل المدينة ..ظاهرة الأطفال العاملين في الشارع..
كلما اردت ان اشم رائحة المدينة لاحمل حقيبتي  وأعود من آلاف الكيلومترات لأتجه الى تراب الوطن شوقا لها فأعود محملة باحلام قاتلة وشجون كثرة وآلام اصعب بكثير من آلام الولادة.
في سوق القامشلي وفي كل زاوية اتحرك فيها اجد أطفالا صغار في عمر الازهار يركضون امامي ليعرضوا بضائعهم الصغيرة مثلهم فربما ينجحون في ارضائي لأشتري منهم احدى تلك الأشياء.
يبيعون العلكة والبسكوت و الشوكولاته , الدخان والكبريت او أراهم  يحملون كاسات الشاي
 بأناملهم الصغيرة وهم يخرجون من مقاهيها كالنمل وفي زوايا أخرى اجدهم منهمكين في مسح احذية الكبار من الأوساخ.. يلمعون الأحذية بكل مهارة ويوسخون بذلك أنامل الطفولة المسروقة منهم ..أصواتهم الطرية تخترق اذناي في كل زاويا كالخناجر تصيبني في كل طرف من جسدي.
أنا لم اعد تقريرا ولا احصائيات بهذا الشأن ولكن أقل شيء أفعله هو ان أتطرق الى هذا الظاهرة
التي تزداد يوما بعد يوم وخاصة ونحن في زمن العولمة و في هذا القرن أصبحت هذه الظاهرة من القضايا الجديرة بالذكر هذه ليست بقضية صغيرة كما يراها البعض الى جانب قضايا كثيرة تثير الى الأهتمام في مجتمعنا الذي نعيش فيه وننتمي اليه لذلك كان لابد لي ان اتطرق الى هذا الموضوع خاصة أنني لم اجد على صفحات النت الاهتمام بهذه الظاهرة في عالمنا الصغير ومنطقة الجزيرة وبالتحديد مدينة القامشلي. 
وقبل أن ابدء بالموضوع كان لابد أن أعرف الفرق في تسمية أطفال الشوارع والأطفال العاملين في الشارع ويقول احدهم على احدى صفحات النت أن أطفال الشوارع تسمية تطلق على الأطفال التي تنام على الأرصفة وتتلحف بالسماء والخرق البالية وأعين الناس ليس لديهم أهل يسئلون عنهم ولا أحد يعرف عنهم أصل من فصل, اما الأطفال العاملين في الشارع هم من أبناء الطبقة المعدومة يساعدون أهلهم في نفقات الحياة التي انتهكت منهم الطفولة والحقوق من أصحاب الكروش الممتلئة بعرقهم وشقائهم وخيرات بلادنا المنهوبة.

اذا نحن امام قضية كبيرة وان كان الفارق بالنسبة للكثيرين كبيرا ولكن بالنسبة لي واحدة فالطفولة منهوبة ومنتهكة في كلتا الحالتين وأنتهاك حقوق الطفولة هي ذاتها في كلتا الحالتين والآثار النفسية السلبية التي تتركها هذه الظاهرة هي ذاتها في كلتا الحالتين... اذا أزهار القامشلي وبراعمها الطرية تنمو ..في شوارعها اما رغبة منهم كي يكونون العون لذويهم أو في أكثر الأحيان رغما عنهم يعملون في طرقاتها يبيعون الخظار والفواكه حتى في أيام الصيف التي تصل درجة الحرارة فيها الى أكثر من 45 درجة مئوية ويعيشون بذلك تحت لعنة القدر ..يتعرضون فيها الى اسوء حالات الضرب المؤذي.. والكلام الجارح للطفولة وعدى حالات الأغتصاب ..ولايوجد احد يسمع صدى  اصواتهم وينتشلهم من هذا المستنقع الذي يغرقهم رويد رويدا ..وكالعادة في عالمنا الشرقي الذي مازال يدعي الحساسية لأهم الأمور فلا توجد أحصائيات بهذا الشأن وتزداد هذه الظاهرة بازدياد الفقر المنتشر في منطقة الجزيرة والأهمال الزائد بشكل خاص..
  لابد ان نتكلم عنها, ناهيك عن حالات الطلاق والتفكك الأسري وأسباب كثيرة آخرى هي الهاجس الكبير الذي يزيد من انتشار هذه الظاهرة في مدينتا ولا أعتقد أن هذه المنطقة سائت
حالتها بعد الأزمة العالمية المالية التي شلت حركة العمل وسائت الحالة الاقتصادية في كل انحاء العالم بل الأزمة كانت موجودة منذ زمن بعيد والأسباب معروفة لدينا جميعا ..ولا بد ان نطرق أبواب التابو ونسمع صدى أصوات الأطفال لنضيفها الى أصوات أطفال العالم المتشردين في أزقتها.
.ظاهرة أطفال الشوارع والأطفال العاملين فيها ليست ظاهرة تقتصر على منطقة ما, فهي منتشرة بشكل فظيع في كل أنحاء العالم وخاصة في الدول النامية أطفال الشوارع الأقوى منهم يعتدى على الأضعف منه والمأساة مستمرة مع أننا نعيش في بلد اسلامي والزكاة فرض من فروض الاسلام!!!
.الأعتداء الجنسي على أطفال الشوارع مأساة أخرى تضاف الى مآسي الأطفال الكثيرة وخاصة في مجتمعاتنا في مصر مثلا تشير احدى التقارير الصادرة عن مركز الأرض لحقوق الأنسان الى تعرض أطفال الشوارع الى 3069 جريمة وهي جرائم مختلفة قتل منها 138 طفلا اي 88منهم من الذكور و45 منهم من الأناث وتم هتك عرض 275ذكرا و125 أنثى وأغتضاب 1230 فتاة وتعذيب 21 ذكر و7 فتياة وخطف 46ذكرا أنثى لأستخدامهم في عمليات أجرامية وهي 85%من هذ الجرائم أفراد ينتمون الى فئات دنيا من المجتمع وتشير التقرير أيضا الى أن حوادث العنف في 6 اشهر فقط قد بلغت 349 حادثة منها 106 أعتداءات جنسية أما العنف فكانت 66 حالة وبلغت حالات الأهمال والرعاية الى 81 حالة.وتمثل حوادث الأعتداء الجنسي على الأطفال الى 18% من أجمالي الحوادث ضدهم وقد اتضح أن مرتكبي هذه الحوادث 35%لهم صلة قرابة مع الأطفال و65% ليست لهم صلة قرابة.
في المغرب وصلت نسبة الأعتداءات الجنسيى على الأطفال الى 60% من أجمالي الحوادث ضدهم.
أما في سوريا وتحديدا في مدينة حلب 1945 حالة عنف ضد الأطفال بما يماثل 23,5% من أجمالي الحالات التي يشهدها المجتمع منها 249 حالة عنف و1696حالة عنف جسدي اي مايعادل 87,2%ومنها 179حتالة توزعت على الذكور و70 على الأناث ومن انواع الاعتداءات كانت 183 حالة اعتداء جنسي و24,9 تحرش جنسي بدون أعتداء و4 حالات قتل للأطفال
 واكدت الاحصائيات السورية الى أن الحالات المبلغ عنها لاتتجاوز10% من نسبة الحوادث الفعلية ويعود السبب الى حساسية الموضوع في مجتمات الشرق أوسطية بشكل خاص.
 
وتقول رئيسة قسم حقوق الطفل في منظمة هيومان رايتش ووتش أن الحكومة تقبض على الأطفال لحمايتهم وفي واقع الأمر فأنهم يعودون الى الشارع بعد أسبوع ويكونون بحالة أسوء مما هم عليه من قبل ,فضلأ عن قيام أفراد الشرطة بالأعتداء عليهم .داخل أقسام الشرطة, كما يستخدمون ألفاظا جنسية مهينة للأطفال وكذلك البالغون المحتجزون مع هؤلائك الأطفال
أن الأنتهاكات الجنسية للأطفال لم تختصر في شبكات الدعارة بل أنتقلت الى وظائف أجتماعية ظلت خارج دائرة الشبهات طويلا مثل الأطباء والمدرسين وأستخدام الاطفال أيضا في ترويج المخدرات لتسهيل عملية الأفلات من القبضة الأمنية.
اعمال الأطفال تتوزع في قطاعات شتى وأكبرها القطاع الزراعي الذي كان دائما جزء لايتجزء من حضارة الشرق 

قطاع الصناعة , قطاع التجارة بما فيها الجملة والتجزئة
الخدمات الأجتماعية الشخصية النقل والمواضلات وقطاع التشيد والبناء والمناجم والمحاجر .
 اذا أنا عمل الأطفال هي ظاهرة لاستمرار المعاناة الأنسانية فقد ساهم أطفال الشرق في حفر القنوات وري الأراضي وحرثها وجمع محاصيلها الى جانب الماشية والعمل المنزلي خصوصا الفتيات أما في الغرب الصناعي فكان الطفل يشارك في صناعة التبغ والكبريت والزجاج وهم لم يبدئوا ليتعلموا حرفة بل لانهم يمثلون الأيدي العاملة الرخيصة لأن عمل الطفل يكلف ثلث تكلفة عمل الكبار فقط ولكن عملهم ليس باقل صعوبة من الكبار فهم يعملون من الصباح حتى المساء ويتم بذلك أستغلال الأطفال على النحو التالي :
العمل بدون أجر لدى الأسر بنسبة 70% من الأطفال وخصوصا في الريف وبالذات الفتياة
العمل باجر متدن
العمل لساعات طويلة من 8الى 12 ساعة فما فوق
العمل خلال الليل وحتى الصباح
العمل الشاق بدنيا والتعرض لمخاطر البيئية مثل الاتربة والكيمياويات الأدخنة ..الخ
العمل بدون رعاية صحية أو تأمين أو تنظيم نقابي
التعرض للأيذاء البدني واللفظي والنفسي من اصحاب الأعمال والمشرفين على العمل .
وحسب احصائيات صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف فان 86 مليون طفل
 يعيشون في الشارع لكنه ليس بالرقم الحقيقي لهذة الضحايا.
وفي كردستان العراق لم يكن الحظ أحسن من الدول المجاورة لها فقد أجرت أحدى المراكز البحوث في مؤسسة موكرياني الكردية ونشرت في أربيل بأن العاملين من الأطفال تتراوح أعمارهم من 12 و14 سنة وهم يعيشون اوضاع صعبة  ويمارسون أعمالا شاقة مثل الحدادة والحمالة والبناء وان 86% يعملون طوال النهار 60% يعملون بصورة مستمرة على مدار السنة 10% غير متعلمين
90% منهم ابائهم على قيد الحياة
وهذه الظاهرة في تزايد مستمر في الصيف عند أنتهاء الموسم الدراسي وخاصة في ظل تزايد أسعار المواد الغذائية والألبسة ومتطلبات الحياة مما يدفع بأسرهم على تشجيع أطفالهم للعمل في الشارع وبما أن كردستان كانت دائما مسرحا للحروب والتي خلفت من ورائها..الكثير من المآسي ومنها مأساة حلبجة والأنفال التي تركت ورائها الكثير من الضحايا ومن بينهم هؤلاء الأطفال.
شملت الظاهرة الكثير من البلاد من بينهم فلسطين وتشير اخر الاحضائيات الى نسبة 6,2% من الأطفال العاملين .
ولايخلو الأمر في لبنان من هذه الظاهرة لأن لبنان كانت دائما مسرحل للحروب ومن دوامة الطائفية التي تركت ورائها عائلات متشردة وأيتام وفقر يجبر الطفل أن يتعرى من ملابس الطفولة.
أما في دمشق عاصمة الثقافة العربية فأن الأطفال ينهشون في قماماتها بحثا عن علب معدنية
يبيعوها الى المصانع التي تعيد من أستعمالها.
الحالة الاقتصادية المتدينة للآسر يعد سببا حقيقيا  لتشرد الأطفال ثم يصل بهم التشرد الى الأنحراف والأستغلال ليدخلو الى عالم شديد التيه.
أتشار الظاهر معروف أيضا في الغرب الصناعي كما سبقنا وتحدثنا عنه ولكن يبقى على نطاق محدود بالنسبة لمقارنتها بالدول النامية وبالنسبة للكثير من الدول الغربية أصبحت من أشباح الماض وعوضا عن الشارع أصبحت المدرسة هو المكان الطبيعي للطفل ..عوضا عن رعاية الطفولة وفتحت مجالات واسعة لثقافة الطفل والترفيه عنه في الحدائق التي شيدوها وأماكن اللعب الأطفال ومؤسسات خيرية ودار الأيتام   وحتى ابسط هذه الاشياء نجدها مفقودة في منطقة الجزيرة التي تعتبر بمنطقتها السهلية الزراعية حيث تعتبر واحدة من أهم المدن التي تدفق الدولة السورية بخيراتها الكثيرة.
في الشرق الأوسط تعتبر الأهتمام بهذه الظاهرة أمر حديث العهد ولولا الضغوطات الدولية لكان من المشكوك فيه حتى التطرق لهذه القضية والأغرب من هذا كله ان الدول المصدرة للنفط والتي تعتبر من الدول الأكثر غنائا في العالم لايخلو منها ظاهرة أطفال الشوارع...
ما هي الأثار النفسية التي تتركها هذه الظاهرة؟؟
في طفولة كل منا يختزن الأنسان كل حذث في عقله ويكبر هذا الحدث مع الأيام ليصتحبه طوال العمر والاطفال الذين أعتدو عيهم جنسيا يعاودون نفس الكرة عندما يكبرون ليقومو هم بهذه العملية المأساوية وتستمر في حلقتها المتناهية.
ففتيات مصر المتشردات ينجبون أطفالا صغارا في الشوارع ليكبرو بعيدا عن كل قانون يحميهم  ويحمي أطفالهم وتدور الحلقة في حركة دائرية مستمرة.
.ولكن لكل طفل في الشارع حالته الخاصة بكل جوانبها السلبية التي نتجت عن ظروف قاسية وتخلف لديهم آثار سلبية كبيرة
هم أجمالا يعانون من فرط الحركة الزائدة أي مايسمونه فرط النشاط الزائد,قلة التركيز,الأكتئاب
 الخجل والأنطواء على انفسهم كما يعانون من سلس البول ويقومون بحركات وسلوكيات
غير محببة في المجتمع الذي يعيشون فيه كتلفظهم بكلمات نابية.
وظهر هؤلاء الاطفال تمردهم على القوانين الناظمة للمجتمع الذي يعيشون فيه ..هم لايعرفون اي حدود واية قوانين ويرفضون مختلف الاعراف والتقاليد نتيجة الخبرات السلبية التي تركت فيهم أثار عميقة ويشعرون دائما بانهم مجروحين لآنهم يفتقدون الى الأنتماء الاسري والحنان بسبب التفكك في حالات الطلاق مثلا.
لم يؤمن الأطفال الشوارع الأشباع العاطفي ليساعدهم على نمو طبيعي كجميع الأطفال الذين يستمتعون بطفولتهم لذلك هم فاقدين للثقة بانفسهم وحاقدين على المجتمع الذي ينتمون اليه
 ولايستطيعون أن يساهموا في بناء وتطوير المجتمع بل قد يكونون معيقين له .
أطفال الشارع بهم بمثابة قنبلة موقوتة وكلما أزداد العدد كلما اصبحت السيطرة عليه أصعب بكثر فهم يتحولون فيما بعد الى مجرمين ولصوص ويتقنون لعبة الشارع بمهارة لذلك يشكلون خطرا في المستقبل ..
حياتهم بمثابة القطط التي تنبش بالقمامة في اطراف المدينة وينامون على أرصفتها ولا يجدو من ينتشلهم من هذا الجحيم .
اطفال الشوارع تستدعي من جميعا الكثير من الاهتمام وسلط الأضواء عليها ولتصدي لها وايجاد الحلول البديلة بانشاء اماكن للترفيه واللعب وجمعيات خيرية ترعى شؤونهم الطفولية ومحاربة الفقر وتنمية الاقتصاد وانشاء مصانع ومعامل في المنطقة كي لايأكل الفراغ وينهش باجسدنا وكي لانضيع اوقاتنا في الكلام على بعضنا البعض بل نساهم جميعا في سلم التقدم الحضاري وهذا لايفيد احد ان نبرر مثل هذه القضايا تحت ذريعة اقتصادية والادعاء ان مثل هذه المشكلة غير موجودة في بلداننا وهذه الذرائع هي الأسوء في انتهاك الطفولة ولتكن الطفولة بمعناها الحقيقي يعيشه الجميع ايا كانت ديانته وانتمائاته ولونه ولنعيد أزهار القامشلي الى
اماكنها الحقيقية ولتنمو بسلام يوما بعد يوم ونسقيهم بالحب والحنان والتحيا  الطفولة للجميع

22.12.2008
المانيا
cliopatraa@yahoo.de  

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.41
تصويتات: 12


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات