القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: في عيد المرأة عام سعيد يا نساء الكورد

 
الأحد 09 اذار 2008


  كاوا محمد امين

ان المرأة هي أجمل مخلوقة خلقها الله على وجه الارض , فهي كُتلة من الجمال والمشاعر النبيلة والذوق الرفيع , تمشي على قدميْن , بل هي كما قال أحد الشعراء الفرنسيين: "أجمل زهرة تُعطِّر حقل حياتنا وتلونه انّها الزوجةُ والامّ والابنة والأخت والحبيبة انّها مُلهمة الشُّعراء على مدى التاريخ, فتجارب الانسانية و احداث الزمن لا يمكن نسيان اواستبعاد النساء منها ففي كل حلقات الزمن لعبت المراة مع الرجل في نفس المضمار و الحلبة لكتابة رواية الانسانية , هنا لاقف امامك احتراما ايتها المرأة الكوردية ليس لانك من ابناء جلدتي بل لانك تستحقين ذلك


فكل منكن رواية طويلة مليئة بالنضال والصراع و المقاومة في وجه التيار القوي الذي صفع الكثير من صفحات تاريخك الرائع , فعندما كنت ربة بيت في مجلس شرقي و مجتمع كوردي غابت فيه كل مظاهر الحرية ليس ضد المراة و حدها بل ضد الكوردي نفسه بكل معنى الكلمة و حكم العشيرة و حكم الاغا و و البيت و الرجل , كلها حكومات خالية من الديموقراطية , فكنت سياسية و تاجرة و مخطتة و زوجة رغم كل الصعاب  لكن لتعرفي من اين اتى عيدك و من كان الضحية  ففي عام 1909 و نتيجة الحريق الذي حدث في مصنع النسيج في نيويورك قامت مجموعة من النساء اللواتي كانوا يعملون في المصنع باضراب ضد رب العمل و كان عددهم 72 عاملة و بعد الاضراب قام رب العمل باحراقهن جميعا لعدم استجابتهن لمطالب الرئيس و منذ ذلك اليوم و في 8 مارس و منذ ذلك الحين  يعتبر الثامن من آذار عيد المرآة العالمي،و لكن لسوء حظكن  فالحكومة السورية تعتبر هذا التاريخ رمز حكمها حيث اعتلى حزب البعث العربي الاشتراكي سدة الحكم في سورية بنفس التاريخ من عام 1963 اثر انقلاب عسكري ، أما ذكرى هذا التاريخ عند المعارضة السورية وقسم من الشعب السوري فتمثل ذكرى فرض الأحكام العرفية وحالة الطوارئ والتي بموجبها وضع الآلاف في المعتقلات و حرمان المآت الآلاف منكن من الهوية والحقوق المدنية و غيرها من القوانين الجائرة الشوفينية حيث كان للرجل ايضا نصيب من هذا العزاب ايضا.
 - لنقف احتراما للمراة ولننحني اجلالا لليلى قاسم و عيشا شان و دوعاء و ليلى زانا و فدوى الحوراني حيث تحتفل في هذا العام في سجون العذاب و بين ايدي الطغات و الجلادين من الامن الامن السوري . 
 فهل نقف حِيالها صامتين ؟
و نحن في زمن الديمقراطية والافية الثالثة هل نرض أن نستمرّ في هضم حقوقها وتكبيل معصميها بالاستعباد؟!
انّ شرقنا كان وما زال يعشق المرأة , يعشقها على طريقته الخاصّة , فيخنقها ويخنق حُريتها , يخنقها بالحيْرة والغيْرة والرواسب والعادات المُهترئة , فيمنع أريجها من أن يصلَ الى اُنوفنا , وان وصل وَجَدَها مزكومة , لذلك قال الشوقي في رائعته مجنون ليلى :
وما ضَرَّ الورودُ وما عليها   **اذا المزكومُ لم يَطْعَم ْ شذاها

فهنيئا عيد المراة و هنيئا المرأة الكوردية
وهنيئا أمي الرائعة 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات